تركيا تتهم حزب العمال بتفجير أنقرة... وتقف عشية الحرب الأهلية

ودّع العرب وودّعت الصحافة محمد حسنين هيكل الذي اختصر في شخصه ومسيرته قيم الفكر الحرّ والكلمة التي لا يملك حاكم أو متموّل أن يقبض عليها أو يدفع ثمنها، تاركاً فراغاً يصعب ملؤه في زمن السرعة والتسرّع والاستسهال، وانتشار معادلات تسليع الفكر والسياسة وخصخصة الثقافة والصحافة، ووضع الربحية والارتزاق كشروط لقيم المهنة تحت مسمّى الجدوى الاقتصادية، واعتبار الاستزلام والتزلف للحاكم حرفية القرب من مصدر المعلومات، وصانع القرار تعبيراً عن مهنية رفيعة.

رحل هيكل تاركاً وراءه تحدّيات فكرية ومعرفية ومهنية وثقافية أمام جيل عربي يعيش أسوأ لحظات التصدّع الطائفي والسياسي والعرقي، والتشظي الفكري، والضياع والتيه في غياب مشروع قومي جامع ووجود دولة وطنية ضعيفة، وصعود مرعب للعصبيات، وهيمنة مريعة للمال النفطي على مرافق الفكر والصحافة والإعلام والثقافة، ما يزيد الغياب عتمة والفقد قسوة.........تتمة

2016-02-18 | عدد القراءات 2549