الهدنة عسكريا – كتب ناصر قنديل

يتساءل كثيرون عن الإتفاق الروسي الأميركي على وقف النار في سوريا بخلفية البحث عن جواب على ما إذا كان التفاهم يعني بداية النهاية للحرب

*  السؤال بهذه الطريقة يصطدم بحاجزين الأول تناقض التصريحات الأميركية والروسية وتصادمها بالشكل والمضمون ووجود طرفين بيدهما أغلب الجغرافيا الموجودة خارج نطاق سيطرة الجيش السوري هما داعش والنصرة مستثنيين من الإتفاق ومشمولين بمواصلة الحرب كتشكيلين إرهابيين

* إذاً لن تتوقف الحرب فالثقل الرئيس فيها يجري بين الجيش السوري مدعوما من سلاح الجو الروسي ومن الحلفاء في المقاومة من جهة وكل من داعش والنصرة من جهة مقابلة وهذه الحرب ستستمر

* ما سيحدث هو في السياسة والأمن خطوة نوعية هامة تعتبر من أبرع التكتيكات الحربية لأنه سعي لفرز المعارضة وداعميها عن النصرة التي تشكل حصانهم الحقيقي بقوة عرض يقول بإستثناء كل من ليس مع النصرة وداعش من الحرب وإدماجه في العملية السياسية

* نجحت روسيا بنيل تغطية أميركية للحرب التي تخوضها مع سوريا ضد النصرة

* السعودية وتركيا وجماعاتهما أمام المأزق بين الإنضمام للنصرة أو لإنضمام لوقف النار والعملية السياسية

2016-02-26 | عدد القراءات 1697