عقاب تونس إسرائيلي – كتب ناصر قنديل

-  لم يكد الموقف التونسي الرسمي الرافض لبيان مجلس وزراء الداخلية العرب الذي يتهم حزب الله بالإرهاب يخرج إلى العلن حتى تبعه  بعد أربع وعشرين ساعة هجوم كبير لوحدات من داعش عبرت الحدود الليبية نحو جنوب تونس وإحتلت أجزاء من مدينة قردان

- وجود خلايا نائمة لداعش في تونس ليس جديدا ولا قدرة داعش في إستخدام معسكراته المنتشرة في ليبيا لكن إستخدام هاتين الإمكانيتين لا يتعلق بموقف  تونسي من داعش

- الأكيد أن داعش خسر من وحداته وقوته عشرات المقاتلين لتحقيق لاشيئ ولا يبدو أن الفشل كان ممكنا تفاديه أو أنه معجزة حققها الأمن التونسي مع تقدير حجم تضحياته ومواجهته لكن المعطيات  المتاحة تقول ان العمل كان انتحارا عسكريا

- الإنتحار العسكري يقدم عليه أي طرف ليوصل رسالة فقط وتكون رسالة لا مفر منها أو لها قيمة عالية عنده

- ما يمكن قوله أن لا رسالة تخص داعش هنا

- الرسالة هي لتونس بأنها تخطت الخطوط الحمر وإتسحقت العقاب والقرار تركي لحساب إسرائيل بعد موقف تونس المدافع عن المقاومة كي لا تكر المسبحة

2016-03-08 | عدد القراءات 4420