كتب ناصر قنديل..
الوجه الآخر لقرار الجامعة العربية
رغم كل التهويل بما كان يفترض أن يصدر عن الجامعة العربية بحق سوريا، عبرت نتائج الإجتماع عن توازن شبيه بالذي أفرزته إجتماعات مجلس الأمن وحضور الفيتو الروسي والصيني.
إذا وضعنا جانبا السلبيات التي تجسدت برئاسة الترضية لقطر للجنة الحوار مع الحكومة السورية من جهة، والدعوة للحوار تحت سقف الجامعة العربية خارج الأراضي السورية من جهة أخرى، فإن قرار الجامعة تسبب لأصحابه ومن وراءهم ومن معهم ومن كان ينتظرهم بخيبة أمل.
النص المطلوب من الجامعة بنقل ملف الأزمة السورية إلى مجلس الأمن لم يمر، وتجميد عضوية سوريا في الجامعة سقط قبل الدخول إلى قاعة الإجتماعات.
تشكل توازن داخل الجامعة يرتبط بالتشجيع على الحوار الوطني كطريق للخروج من الأزمة، الحوار هو مشروع القيادة السورية.
فشلت محاولات تقديم المجالس المدعومة من الخارج كشريك حصري في الحوار، بل بقيت دعوة الحوار كما وردت أصلا لكل أطياف المعارضة، و المعارضة الوطنية وليس مجالس الخارج هي المؤمنة بالحوار .
تشكلت اللجنة المنبثقة عن إجتماع الجامعة من توازن يعكس حضور من وقفوا مع سوريا داخل الجامعة بقوة رغم إسناد الرئاسة لقطر.
2011-10-18 | عدد القراءات 1775