مقتل القذافي ومستقبل ليبيا - كتب ناصر قنديل

كتب ناصر قنديل ..

مقتل القذافي ومستقبل ليبيا

لم يكن لمقتل العقيد معمر القذافي أي ضرورة عسكرية كما بات ثابتا من إعتقاله ، ولا كان مقتله حصيلة أي نوع من المحاكمة ، ولا كان قتله تعبيرا عن انفجار حالة غضب أو ثأر بل قتل بدم بارد وقرار مسبق .

يتكامل المشهد مع إعلان وزارة الدفاع الفرنسية عن مطاردة قاذفاتها لموكب القذافي ومحاصرته ، ومع تساؤلات عن مغزى وجود هيلاري كلينتون في ليبيا عشية الإعتقال والإعدام .

المؤيدون للمجلس الإنتقالي في ليبيا فشلوا حتى آخر الليل في حشد سكان طرابلس وسرت وبني وليد في مشهد إحتفالي وبقيت الجموع بالمئات.

قرر المجلس العسكري نقل جثة القذافي إلى مصراتة دون تقديم تفسير، فلا هي عاصمة ولا هي مسقط رأس القذافي أو تجمع بني قومه وأقاربه.

يقرر المجلس الإنتقالي دفن جثة القذافي في مكان مجهول .

الخلاصة الوحيدة أن ليبيا منقسمة بعمق بين مؤيدي الناتو ومجلسه الإنتقالي ومعارضيهم، وأن الصراع لم ينته، وأن الخشية كانت من بقاء القذافي حيا ومثوله امام محكمة، أو حتى وجوده ميتا في قبر معروف العنوان .

ليبيا تدخل الحرب الأهلية من بوابتها الواسعة مهما بدا الإحتفال مهيبا.

2011-10-21 | عدد القراءات 1788