كتب ناصر قنديل ..
ينشر في صحيفة تشرين اليوم
السفير الأميركي ولعبــة السذاجـة
أعلنت إدارة أوباما أنها قررت سحب سفيرها من دمشق، ردت سورية باستدعاء سفيرها من واشنطن للتشاور، وربما لأجل طويل.
سارعت واشنطن إلى انها لم تسحب السفير الا انها تريد مجرد ضمانات لأمنه.
الموقف السوري يعبر عن شجاعة في معاملة امريكا بالند للند، وهي شجاعة مبنية على إدراك عميق لموازين القوى.
الموقف الأميركي حرب نفسية وحراك تفاوضي لكنه مليئا بالسذاجة، لأنه يفترض أن مناوراته قابلة للتصديق دائما، ولأن السفير سيبقى بأمان ما دام يلتزم قواعد وأصول العمل الدبلوماسي.
لو كانت تريد واشنطن قطع العلاقات الدبلوماسية لبادرت فور الإعلان عن مجلس استنبول بالاعتراف به كما فعلت في الحالة الليبية، ولحقتها دول الناتو والقطيع العربي السائر بإمرتها، لكنها اختارت إحالة المهمة إلى المجلس الليبي(سلة نفايات الناتو).
قدمت سورية درساً في الردع الدبلوماسي لتتعلم حكومات الدول المستضعفة وتدرك مصادر القوة فيها.
2011-10-25 | عدد القراءات 1682