كتب ناصر قنديل

الجزيرة وهيكل وسوريا

بعد ثمانية شهور من الازمة في سوريا قدمت الجزيرة الاستاذ محمد حسنين هيكل في حوار لثلاثة حلقات، نصف ما قاله مخصص للوضع في سوريا وابرزه ان لا ثورة في سوريا لان الشعب السوري يعرف موقع بلده على الخارطة وما ينتظرها من الغرب واسرائيل ولا يريد تسليم قراره للأجنبي ولا تعريض بلده للخراب على الطريقة الليبية وان تركيا تنفذ دورا مرسوما وان الخليج لا يقنعنا بحبه للديمقراطية وان المخابرات الاردنية والاسرائيلية لعبت دوراً كبيرا في احداث درعا وهذا يعني:

- ان قطر التي تملك قناة الجزيرة تقدم خطاب هيكل ومكانته المعاكس لموقفها تجاه سورية فيما تستمر في ادائها كغرفة عمليات لإدارة المشروع المعادي لسورية سياسيا واعلاميا وامنيا.

- ان قطر تريد تقديم مسرح تفاوضي يظهر قدرتها على تغيير الخطاب نحو سورية باستغلال هيكل وتوظيفه كعرض للتفاوض بالتزامن مع لقاء اللجنة العربية بالوفد السوري.

- ان التصعيد الامني ليس منفصلا عن هذا الدور القطري لتعزيز موقعه التفاوضي.

- ان كل ذلك يجري لجعل مهلة الشهر الي حددتها واشطن لعودة سفيرها مساحة لتزامن التصعيد والتفاوض معا.

2011-10-29 | عدد القراءات 1789