لبنان مختبر المنطقة كان وسيبقى

- ينصرف اللبنانيون إلى التعاطي مع السياسة وأزماتها واستحقاقاتها وينظرون إلى ما يجري في الجوار حولهم بعيون الأمل، وينتظرون زيارات الوفود الدولية الرئاسية والوزارية وهم يتوقعون أن يسمعوا كلمة السرّ التي اعتادوا أن يسمعوها مع كلّ استحقاق، لكن كلّ شيء يتأخر، فيما يبدو الجوار محكوماً بقواعد وقوانين صراع ليس فيها مكان الفعل والفاعل إلا لقوة لبنانية وحيدة هي حزب الله، الذي نجح بمبادرة شجاعة في التحوّل قيمة مضافة في حلف دولي إقليمي يبدو وهو يتقدّم بثقة نحو صناعة نصف نصر، إنْ لم يكن النصر الكامل متاحاً، فنصف نصر دولي ونصر كامل إقليمياً بالرغم مما يستجلبان على حزب الله في ربع الساعة الأخير من حروب صغيرة متفرّقة، وحرب كبيرة شاملة منسقة، تشكل جميعها اعترافاً له بهذه المكانة ووقوفه بالتعامل معها من موقعه الجديد كلاعب إقليمي فاعل من خارج التفاصيل اللبنانية ليصير بهذه الصفة شريكاً فيها، فوق شراكته الطبيعية كفريق لبناني...........تتمة

2016-04-22 | عدد القراءات 2291