معارضة الرياض أداة – كتب ناصر قنديل

تسهل مقارنة الوضعين السوري واليمني من زاوية ان السعودية تلعب دور المشغل الواحد للفريقين اليمني الحاكم والسوري المعارض كما من زاوية الشعور الدولي بخطر نمو الإرهاب في كل منهما والحاجة لتسريع مساعي التسويات

 - إذا طبقت السعودية شعاراتها اليمنية من نوع التمسك بالشرعية وعدم أحقية المعارضة بحمل السلاح ورفض ما تسميه تدخل دول غير عربية على الوضع في سوريا فستسقط المعارضة السورية بالضربة القاضية بالثلاثة

 - إذا طبقت المعارضة السورية معايير السعودية للتراجع عن شعار سحق الحوثيين إنطلاقا من العجز وإتسعدادها لقبولهم شريكا كاملا في حكم اليمن وطبقت معادلة السعودية المصلحية بعدم إفشال المساعي الدولية لتفادي المزيد من نمو القاعدة ومتفرعاتها وقبولها بالتالي للتفاوض المباشر مع الحوثيين وصولا لقبول مطالبهم فستجد أسبابا كافية لتسريع التسوية والإبتعاد عن القاعدة ممثلة بالنصرة والسعي لحكومة موحدة والتخلي عن الشعار المستحيل بإسقاط النظام وتنحي الرئيس

 - لا شيئ يفسر التباين بين السلوكين السعودي في اليمن وسوريا سوى أن المصلحة السعودية مباشرة في اليمن فتبيح لنفسها ما تطلب عكسه من المعارضة السورية لأنها مجرد أداة تفاوضية بنظرها

2016-04-26 | عدد القراءات 2489