شهدت التصريحات المتقلّبة لواشنطن حول الموقف في حلب وجوارها، مقابل التشدّد الروسي بإضافة جيش الإسلام وأحرار الشام على لائحة الإرهاب، وإلزام جماعة الرياض بإخراجهما، بالتالي من أي تركيبة وفد تفاوضي، دليلاً على الرفض الأميركي لهذا الموقف الروسي المنطلق من وقائع انسحاب وفد جماعة الرياض من جنيف بلا مبرر منطقي، خصوصاً مع التمسك الأميركي بالحديث عن حتمية الحل السياسي واعتبار أي مقاطعة للمحادثات بمثابة خروج منها، وموسكو التي راقبت ميدانياً التزامن بين الانسحاب من جنيف والتصعيد في حلب وجوارها، وراقبت الصلة بين التصريحات النارية لقادة جيش الإسلام وأحرار الشام والتصعيد العسكري، سألت واشنطن ماذا لو كان المنسحب هو وفد الحكومة السورية، واعتبرت الجواب الأميركي العسكري عن اعتبار معارك حلب مع جبهة النصرة التي لا تشملها أحكام الهدنة، موقفاً جيداً، لكنه غير كافٍ لصياغة تفاهم يعيد إحياء محادثات جنيف..........تتمة
2016-04-29 | عدد القراءات 2190