ما يغيبُ عن بعض المتابعين لملفات المنطقة

- يجري تناول أحداث المنطقة عموماً وفق جزئيات مشاهدها المنفصلة شكلاً، بينما هي كلها مرتبطة عضوياً بمشاهد الحروب الممتدّة من سورية إلى اليمن والعراق وليبيا، وخلفها أزمات التسويات ومشاريع قيصرية متعثرة لولادة حكومات توافقية، وفي جوارها أنظمة راكدة بلا جاذبية تواجه مخاطر الإرهاب والضعف الاقتصادي، من مصر إلى تونس والمغرب، وأنظمة وكيانات تعاني من التراجع والتقهقهر وتطلق ضجيجاً وصراخاً يحلان مكان صمتها المعبر أيام القوة، وتخوض حروباً بلا أفق وتسويات بلا شجاعة قياساً بقدرتها على التربّع فوق عرش حروب الآخرين وتسوياتهم في أيام العز، وتشترك في هذه الصورة كلّ من السعودية وتركيا، وفي المنطقة كيان تربّع طويلاً على منصة القول الفصل في الحرب وأنشأ مهابة ردع وشبكة أخطبوطية لعلاقات الهيمنة على الساحتين الإقليمية والدولية يستشعر خسارة المكان والمكانة، ودخل شيخوخة العجز عن الحرب والسلم معاً، وبات يخشى كلّ مقبل، ويرتعد قلقاً من سلام الضعفاء وحرب المذعورين وهذا هو حال حكومة الاحتلال..........تتمة

2016-05-04 | عدد القراءات 2114