صار التفاهم الروسي الأميركي على طاولة فيينا لاجتماع السابع عشر من الشهر الحالي، وما فيه من اتفاق على صيغة تنفيذية للهدنة المترنّحة لإنعاشها بوضع آلية لتحديد مواقع ومناطق سيطرة «جبهة النصرة»، لترجمة استثنائها من الهدنة بالحرب المشروعة عليها، وتحييد الفصائل المسلحة التي تلتزم أحكام الهدنة، شرط خروجها من مناطق «النصرة» وإخراجها من مناطقها حيث تستطيع، فالتشابك بين المعارضة و»النصرة» بات من عناصر إسقاط الهدنة، ومَن يختَر البقاء مع «النصرة» عليه أن يلقى ما يستحقه، وهذه الآلية التي تضمّنت تحييداً للبنى التحتية والمدنيين، تفرض على الأتراك والسعوديين وقف كلّ تشابك مشابه مع «النصرة» مباشرة أو غير مباشرة.
الاتفاق يبدو جدول أعمال الاجتماع المقبل للدول المشاركة في مسار فيينا في السابع عشر من الشهر الحالي، بعدما لقي التفاهم الترحيب من لقاء باريس الذي ضمّ أبرز المساندين للحرب على سورية وفي طليعتهم فرنسا والسعودية وقطر وتركيا، وأعلنت جماعة الرياض ترحيبها بالتفاهم، وأبدى المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا أمله بانعقاد لقاء جنيف في جولة جديدة خلال الشهر الحالي.............تتمة
2016-05-11 | عدد القراءات 2144