التفجيرات المتلاحقة التي أصابت بغداد، بانتحاريّي ومفخخات «داعش» أكدت وفقاً لمصادر عراقية متعدّدة الحاجة إلى الترفع عن الخلافات الجانبية التي تعطل العمل الذي يحتاج العراق لحسم سريع مع تنظيم «داعش»، وكانت التفجيرات التي حصدت ثلاثمئة بين قتيل وجريح قد حازت التنديد من كلّ العواصم الدولية، وتأكيد أولوية الحرب على الإرهاب.
الإجماع على الحرب مع «داعش» يصير رمادياً عندما يصل إلى تنظيم القاعدة بنسخته السورية الرسمية التي تمثلها «جبهة النصرة»، فلا يخجل الوزير الأميركي أو يشعر بالإحراج عندما يقترح على نظيره الروسي تأجيل التعامل مع «النصرة» كتنظيم إرهابي إلى ما بعد الخلاص من «داعش»، ويصير الغطاء الأميركي الفرنسي البريطاني لـ»جيش الإسلام» و«أحرار الشام» في مجلس الأمن علنياً، للحؤول دون تصنيفهما تنظيمين إرهابيين رغم تموضعهما العسكري مع «جبهة النصرة» وانتسابهما إلى الفكر التكفيري ذاته، وتاريخهما المليء بالمسؤوليات عن عمليات القتل والذبح والحرق للمدنيين والنساء الأطفال والشيوخ............تتمة
2016-05-12 | عدد القراءات 2121