«جيش الإسلام» و«أحرار الشام»: المواجهة الروسية مع السعودية وتركيا

- رغم كلّ الواقعية التي تتحلّى بها موسكو في إدارة موقعها الراعي للمسار السياسي والهدنة العسكرية بالشراكة مع واشنطن، لم تتوقف موسكو عن خوض معركة تصنيف «جيش الإسلام» و«أحرار الشام» على لوائح الإرهاب، مع فارق يميّز إدارتها عن أسلوب واشنطن، فهي لم تصل مرة لجعل مطلبها الذي ترجمته بمشروع قرار تقدّمت به إلى مجلس الأمن الدولي، وسقط برفض أميركي فرنسي بريطاني، شرطاً لشراكتها في مسارَي الهدنة وجنيف، ولم ترتض غضّ النظر عن سعيها للتعامل مع هذين التنظيمين كجزء من التشكيلات الإرهابية لكونها راعياً لعملية التسوية، بينما لم تتقن واشنطن بعد كيف تدير بالطريقة ذاتها موقفها بالتعامل مع الرئيس السوري الذي شنّت حربها وقادت لأجلها حلفاً من مئة دولة واستقدمت أساطيلها لإسقاطه وفشلت، وصارت جزءاً من رعاية مشروع تسوية يشكل الرئيس السوري طرفها الثاني، فلا تزال نوبات النوستالجيا تصيب قادة واشنطن بين فترة وأخرى للتحدّث بلغة الماضي الذي سقط عن الرئاسة في سورية ومستقبل دوره السياسي............تتمة

2016-05-12 | عدد القراءات 2242