- في خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله معادلات جديدة تحاكي الاستراتيجي والسياسي، ولأنه صانع سياسة، فالكشف عن المعادلات ليس مهمّته، بل أحياناً مُضرّ بها، لأنّ السياسة تحتاج حصيلتها وخلاصتها وغالباً دون كشف المبرّرات، أو دون شرحها، وربما بقول بعضها، أو بحجبها وتفعيلها بكتمانها وتركها تشتغل.
- يبدو السيد نصرالله المشبع في العقيدة والإيمان والمنطلق بالديني، حدّ الغصة بدمعة لدى ذكر رمز من رموز أهل البيت، قد قرّر تفادي الرمزية الدينية في خطابه السياسي لأبعد مدى ممكن، فحزب كحزب الله ينطلق من العقيدة الدينية في تماسكه، وسلّم قيمه وتضحياته، على يقين من درجة استهدافه الوجودي، ولديه قرار يقيني بخوض المواجهة، ينكفئ من السياسي إلى الديني لاستنهاض الأعلى من القدرات واستنفار الأكثر من الناس، وحشد الخطوط تلو الخطوط في الجبهات............تتمة
2016-05-13 | عدد القراءات 2450