تقسيم المقسّم علامة نجاح أم فشل؟ مئوية سايكس بيكو – 2

- يتوقف تقييم اللحظة الاستراتيجية لمشاريع التقسيم الجديدة، وما تمثله من مشروع هجومي نابع من مصادر قوة صاعدة يحملها ويملكها المشروع الغربي، أم كونها مشاريع دفاعية ناتجة عن بدء أفول هذا المشروع وتلمّسه نقاط ضعفه وفشل سياساته، على تقييم ما إذا كان السعي لتقسيم الكيانات التي نتجت عن اتفاقية سايكس بيكو وتحوّلت أوطاناً لأهلها، تحمل صفة دولتهم الوطنية، هو علامة على رضا أصحاب مشروع الهيمنة الأجنبية على بلاد الشرق عن نتائج ما فعلوه قبل مئة عام ونيّتهم التقدّم خطوة إضافية إلى الأمام، لمزيد من التفتيت والهيمنة، أم أنّ الذهاب لتقسيم المقسّم هو نتاج يقين وتقدير بالعجز عن تحمّل تبعات فشل صيغة سايكس بيكو بحفظ المصالح الغربية وتحقيق الأهداف التي وضعت من أجلها، والسعي بالتالي إلى بدائل أكثر قدرة على تحقيق هذه الأهداف.............تتمة

2016-05-18 | عدد القراءات 2189