إحباط وخيبة أمل لدى الرياض وجماعتها من نتائج فيينا... وارتباك في «النصرة»

في اليوم الأول بعد فيينا وما تكرّس من عناوين سياسية لنصر دبلوماسي روسي، وفشل سعودي في تشكيل تحالف وازن يقابل ما وصفته الرياض، وجماعتها التي تحمل اسم المعارضة السورية، بالخضوع الأميركي للإملاءات الروسية، بدت خيبة الأمل سمة جامعة للمواقف الصادرة عن الرياض وجماعتها السورية، مع غياب كامل لتصورات تحدّد ما ستفعله الثنائية التي تجمع السعودية بهذه الجماعة تجاه ربط العودة لأحكام الهدنة بموقف واضح من جبهة «النصرة» وترتيبات عملية تترجم فك الاشتباك والتداخل معها في الجغرافيا السورية، بما يتيح تطبيق مبدأ استثناء «النصرة» من أحكامها، وربط التقييم النهائي للجماعات المسلحة المنضوية ضمن جماعة الرياض على ضوء كيفية تعاملها مع هذا الطلب الواضح في بيان فيينا، بينما تترقب قيادات «النصرة» سلوك هذه الجماعات للتصرف على ضوئه، فيما تحدّثت مصادر عسكرية عن ارتباك في صفوف قادة «النصرة» بعد البيان وما يمثله من إعلان حرب ستكون «النصرة» هدفاً مشروعاً لها، وكان كلام المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا عن فرضية تأجيل الدعوة إلى جولة جديدة من محادثات جنيف إلى ما بعد شهر رمضان مؤشراً على خلط الأوراق المسيطر بعد فيينا..........تتمة

2016-05-19 | عدد القراءات 2251