سورية والمقاومة عقدة المخططات مئوية سايكس بيكو 3

- إذا كان البحث عن البدائل الأشدّ فعالية من سايكس بيكو في تحقيق الأهداف ذاتها قد انطلق من فشلها في منع ولادة دولة قوية مركزية ومحورية في الإقليم السوري الكبير، أو سورية الطبيعية والتاريخية التي استهدفت سايكس بيكو منع وحدتها وتوزيع توازناتها على كيانات هشة بتوازنات ديمغرافية تمنع نشوء مثل هذه الدولة المحورية القوية، العابرة للعصبيات والطوائف والاتنيات، وإذا كانت سورية الدولة التي نعرفها شكلت عقدة السقوط لسايكس بيكو في هذا الامتحان، وإذا كان الفشل الأهمّ لسايكس بيكو المترادفة مع وعد بلفور ونشأة كيان غاصب فوق فلسطين، هو في فشلها بتأمين بيئة صالحة لحفظ التفوّق «الإسرائيلي» وضمان أمن «إسرائيل»، وإذا كانت المقاومة هي المولّد الذي حملته شعوب المنطقة للردّ على قيام الكيان الغاصب وعدوانه المستمرّ، وهي المنتج الشعبي الوطني والإقليمي والقومي الذي كسر معادلات القوة «الإسرائيلية»، وأسقط مخططات الاحتلال والقضم والهضم عبر إنجاز التحرير فسقط حلم «إسرائيل» الكبرى، وأسقط بعدها مخططات الردع لبناء منظومة تقايض العلاقة بين «إسرائيل» والجوار بالأمن لقاء الاقتصاد، فأسقط «إسرائيل» العظمى، فإنّ البحث بفعالية أيّ بديل سينطلق من هنا، من كيف تسقط الدولة السورية وكيف تخنق المقاومة؟..........تتمة

2016-05-19 | عدد القراءات 2138