سارعت موسكو بعد لقاء فيينا إلى وضع آلية تنفيذية لمقرّراته الخاصة بفكّ التشابك بين جبهة النصرة والجماعات المشاركة في العملية السياسية، بعدما وجدت في اشتباكات الغوطة بين جبهة النصرة وجيش الإسلام أولى إشارات استشعار النصرة لنهاية الوقت المستقطع من المواجهة، وقرارها بالانقضاض على الجماعات المتداخلة مع مناطق سيطرتها والمتردّدة في حسم خياراتها بين التحالف الذي جمعها طويلاً بالنصرة، والمكانة التي حجزتها حديثاً في العملية السياسية، فقررت موسكو توجيه رسالة القوة للنصرة، منعاً لاستيعابها ما تبقى من جماعات مسلحة بقوة الذعر الذي يصيبها من درس النصرة الذي تقدّمه عبر عقابها لجيش الإسلام بمئات الإعدامات، وهذا ما تضمّنه إعلان وزير الدفاع الروسي عن جهوزية موسكو لبدء الغارات الجوية المشتركة مع الأميركيين على النصرة، في إشارة إلى الانتهاء من تحميل مواقع النصرة واستطلاعها كأهداف مشروعة للحرب، لكن واشنطن المربكة في خياراتها وجّهت رسالة ضعف للجماعات التي تعمل تحت راية السعودية وتركيا..........تتمة
2016-05-21 | عدد القراءات 2540