- لا يستطيع من يؤرخ لحقبة حكم حزب العدالة والتنمية في تركيا تجاهل الدور الذي لبعته شخصيتان مفصليتان في صعود زعامة رجب أردوغان هما داوود أوغلو وعبدالله غول
- صغد أردوغان إلى الزعامة من خلال الدور الهادئ لرجلين أخفيا النزق والعصبية والإنفعال وجنون العظمة والبلطجية كصفات منفرة ومسببة لخسائر كبيرة تختزنها شخصية اردوغان
- كانت شخصية غول موازن مكافي لإندفاعات أردوغان بوجه العسكر والقضاء رموز علمانية تركيا وعلاقاتها بالغرب وشرائح المجتمع البعيدة عن فكر الأخوان المسلمين الذين يتزعم حزبهم أدروغان
- وفرت شخصية أوغلو رؤية نظرية وسياسية لحقبة حكم الحزب عنوانها في البداية كان الإنفتاح على الجوار تحت شعار عداوات صفر ولاحقا العثمانية الجديدة بركب موجة الربيع العربي وجعله ربيعا للأخوان المسلمين
- لم يعد مهما تفسير شورط وظروف غياب الرجلين عن المشهد السياسي فالمهم أنهما صارا خارج الصورة
- الأكيد أن خروج أوغلو وغول تم بخطة من أردوغان للتفرد بالزعامة والتسلط على حزب ودولة في ظروف تدهور وتراجع مكانة تركيا وحاجته لمن يحمل معه الأعباء
- رحيل أوغلو وغول علامات قرب النهاية
2016-05-22 | عدد القراءات 2606