مع الإعلان الروسي عن نهاية المهلة الممنوحة للجماعات المسلحة التي لم تفكّ تشابكها مع «جبهة النصرة» بعد، والتصعيد التركي السياسي والأمني للدفاع عن الرعاية التي تتوفر لـ «النصرة» عبر الحدود التركية، بدأت بين موسكو وواشنطن مشاورات تجري للمرة الأولى للبحث في إمكانيات التعاون في الحرب على «النصرة» وفرضياتها، بينما تضع واشنطن ثقلها لجعل حربها الرئيسية في تسلّم «قوات سورية الديمقراطية» الحدود السورية التركية، بعدما نقلت المواجهة من الرقة إلى منبج لملاحقة النزوح والتمدّد العسكريين لـ «داعش» من الرقة إلى أرياف حلب وصولاً إلى مارع وأعزاز، ولم تلق هذه الحركة الأميركية رضا أنقرة وقبولها، لأنّ العمود الفقري للقوة التي تحلّ مكان «داعش» يمثله الأكراد الذين تصرّح الحكومة التركية علناً بأنها لن ترضى بوجودهم العسكري على حدودها، دون أن يغيّر من ذلك الكلام الأميركي عن تعاون تركي أميركي في الحرب على «داعش».............تتمة
2016-06-02 | عدد القراءات 2188