هل يمكن الوثوق بروسيا؟

- منذ بدايات ظهور ملامح تحوّل الأزمة في سورية إلى حرب، ومخاطر التدويل والدخول الخارجي بقوة على خط التصعيد وثمة تساؤلات تشكيكية بوقفة روسيا مع سورية تطلّ برأسها مع كلّ منعطف. فكما كان الكلام عن استحالة الوثوق باستخدام روسيا للفيتو في مجلس الأمن في كلّ مرة يطرح فيها مشروع قرار يستهدفها، صار الكلام عن لا جدوى هذا الفيتو أمام حجم التخندق والانخراط في الحرب الذي يبديه خصوم سورية وأعداؤها، واستبعاد أن تقدم روسيا على أبعد مما هو سياسي، وعندما بدأ ما عُرف بعاصفة السوخوي وتموضعت روسيا عسكرياً وغيّرت الكثير من وجوه الحرب في سورية، ساد الصمت قليلاً ليعود مع الإعلان عن أحكام الهدنة. وفي كلّ مرة ينطلق مع التشكيك سيل من التحليلات التي تتحدّث عن المصالح، وتقول إنّ روسيا التي تتطلع لاسترداد مكانتها الدولية المفقودة تريد من حرب سورية فرصة لتحسين وضعها التفاوضي مع الأميركيين، وعندما تصل إلى ما تريد سوف تبيع وتشتري ويتغيّر موقفها من الحرب وموقعها منها............تتمة

2016-06-02 | عدد القراءات 2348