- كثيرة هي المؤشرات التي تسمح بالاستنتاج أنّ سقوف التصعيد اليمنية لم تنخفض، والتي تسمح بالقول إنّ مشاركة الفريقين في التفاوض تشكل نوعاً من رفع العتب، فالمراوحة في المكان تعكسها الإعلانات المتكرّرة عن اتفاقات على وقف للنار لا يبصر النور ولا يثبت، والانسحابات المتكرّرة من المفاوضات احتجاجاً على الاتهامات المتبادلة بعدم الجدية، إضافة إلى أنّ جبهات القتال تشهد منذ بدء التفاوض في الكويت تطوّرات قاسية، وعنفاً يتخطى أحياناً ما كان قبل التفاوض، والسقوف السياسية للفريقين لا تزال تدور حول حدّين صعب تدوير الزوايا بينهما، مطالبة الحوثيين بالتفاهم على حكومة موحدة تنضوي تحت سقفها كلّ بنود التسوية، ورفض جماعة منصور هادي ذلك باعتباره شرعنة لما يسمّونه بالانقلاب، والمطالبة بالبدء بتسليم المدن والسلاح لجيش ما يسمّونه بالشرعية، أيّ جيشهم، ووصف الحوثيين لذلك بالدعوة للاستسلام...........تتمة
2016-06-09 | عدد القراءات 2150