- مع انعقاد اجتماع وزراء دفاع روسيا وسورية وإيران في طهران سادت تحليلات في وسائل الإعلام الغربية والعربية ترجّح أنّ وظيفة الاجتماع تتوزّع بين فرضيتين، الأولى أنّ الاجتماع لمناقشة خلافات احتدمت خلال الشهرين الأخيرين منذ الإعلان عن الهدنة في سورية، ومحورها احتجاج إيراني على التصرفات الروسية في التفرّد بالتفاوض مع الأميركيين وفرض النتائج بلا تشاور مع الحلفاء، وفي قلب هذا الاحتجاج السعي الإيراني للضغط على الروس للخروج من معادلة وقف القتال والعودة إلى ساحة الحرب، وفرضية ثانية تقوم على أنّ روسيا تريد إفهام سورية وإيران أنّ حجم الالتزام الروسي يقف عند حدود منع إسقاط الحكم في سورية، لكنه لا يطال دعم خيار الحسم العسكري الذي تحدّث عنه الرئيس السوري، وأنّ موسكو ملتزمة بالحلّ السياسي وبالأكراد وصيغة فدرالية تخصّهم، وصيغة دستور جديد لسورية، وربما أيضاً بأمن «إسرائيل» وحدود حركتها الحرة في الأجواء السورية، خصوصاً لجهة إفهام إيران وحزب الله ضمناً أنّ تحويل وجودهما في سورية إلى مصدر خطر على الأمن «الإسرائيلي» خط أحمر...........تتمة
2016-06-10 | عدد القراءات 2472