يصرّ الكثير من المتابعين والسياسيين والمحللين على تأليه القدرة الأميركية وتصويرها كقدرة أسطورية لا يصيبها الوهن ولا تتآكل ولا تتراجع، وإنْ حدث ذلك فهو ضمن خطة أو فخّ للخصم أو تصوير هوليودي لحساب لا يمكن فهمه، إلا من صاحب البيت الأبيض وإدارته ومخابراته، ولذلك يتمسّك هؤلاء بإنكار كلّ ما تحفل به وقائع السنوات الثلاث الأخيرة من أدلة على تسليم أميركي بتواضع قدرة القوة التي تمتلكها واشنطن على رسم أقدار البشرية، والتنكّر لإقرار صناع السياسة في واشنطن بأنّ عليهم الانخراط بتفاهمات الممكن مع القوى الدولية والإقليمية التي أثبتت قدرتها على تحمّل الضغوط الأميركية والصمود في وجه حروبها، والتحوّل إلى مراكز قوة لا يمكن إسقاطها ولا تجاهلها ولا مواصلة الحرب معها، ويصير عبّاد أميركا وألوهيتها على أنّ ما صدر في تقرير بيكر ـ هاملتون منذ سنوات والعودة إليه اليوم ليسا إلا مجرد تكتيكات للإيقاع بالخصوم، بتراجعات وهمية تخفي وراءها جبروت الإقدام..........تتمة
2016-06-11 | عدد القراءات 2802