- تنتظم جوقة سياسية إعلامية وراء معزوفة واحدة تقول إنّ القانون الأميركي الذي يستهدف حزب الله مالياً هو المشكلة التي يطلب حزب الله حلها، وهذا أمر أكبر من قدرة أحد على الحلّ، لأنّ النظام المصرفي العالمي كله مربوط بالمرجعية والسيطرة الأميركيتين ولا يمكن لأيّ مصرف في العالم كبر أم صغر أن يشتغل خارج إطار القواعد والأطر التي ترسمها واشنطن، فالاعتمادات المصرفية تمرّ عبرها، مقاصة الشيكات من خلالها، وقيمة ايّ بنك عالمي تبدأ بحساباته في نيويورك وتنتهي بإسم البنك الأميركي المراسل الذي يعتمده، ووفقاً لهذه الجوقة فإنّ حزب الله الجاهل بهذه الحقيقة يتخيّل أنّ بمستطاع مصرف لبنان المركزي والبنوك اللبنانية شقّ عصا الطاعة على التعليمات الأميركية، ولذلك فعلى الحريصين على حزب الله ولبنان والمصارف وفقاً للجوقة أن يشرحوا لحزب الله هذه الحقيقة، وان يساعدوه على تفهّم هذا الواقع وتقبّله، والتأقلم معه، لأنّ المصارف التي تتمرّد على التعليمات الأميركية تعرف النتيجة سلفاً شطبها من لوائح مراسلها في نيويورك وضياع وجودها وودائعها وزبائنها، الذين ستتوقف أعمالهم فوراً، ولن يبقى لهم وجود في الحياة المصرفية اللبنانية والعالمية............تتمة
2016-06-16 | عدد القراءات 2115