- تقف تركيا و«إسرائيل» منذ بدء الحرب على سورية في ضفة واحدة تتكاملان فيها لرفد تنظيم «القاعدة» بكلّ أسباب القوة، وتتدخّل مخابراتهما وقواتهما العسكرية كلما لاحت فرصة لتوجيه ضربات للجيش السوري وقوى المقاومة، وترى حكومة الاحتلال والحكومة العثمانية الجديدة بزعامة بنيامين نتنياهو ورجب أردوغان، أنّ تعافي سورية يشكل تغييراً جذرياً في معادلات المنطقة الجيواستراتيجية ليس في صالحهما، لأنه يعيد إلى الملعب لاعباً قوياً طموحاً للعب أدوار ستكون على حسابهما، وسوف ترفع من أسهم حليفَيْ السوري الروسي والإيراني، كلّ من زاوية مختلفة للتأثير على التوازنات، فتصير تركيا تحت ضغط مزدوج حدودياً بين روسيا وإيران، ومربع إذا أضيفت سورية والعراق، بينما تتلقى «إسرائيل» عائدات تعافي سورية تهديداً وجودياً بتكامل أطراف حلف المقاومة عبر سورية من إيران إلى حزب الله بما يهدّد أمن «إسرائيل» ووجودها مع خطر اندلاع أيّ مواجهة مقبلة............تتمة
2016-06-22 | عدد القراءات 2288