داريا والفوعة وكفريا – كتب ناصر قنديل

- تلازمت الحرب في سوريا مع اسماء مدن وبلدات تختزن في ذاتها معان لوجهة المعارك منها سلمى في ريف اللاذقية ومنها الكاستلو في شمال حلب ومنها تدمر شرق حمص ويبرود عاصمة القلمون والزبداني وقبلها القصير وكانت السيطرة على هذه البلدات والمدن تؤشر على ميزان الحرب وإتجاهه

 - بقيت بلدات ومدن تمثل ثوابت ترمز لقوة الدولة السورية ومقابلها ما يرمز لقوة الجماعات المسلحة ومثلما هي أحياء كثيرة في دمشق وبلدات في ريفها بيد الدولة لا تتزحزح بقي حي جوبر ومدينة داريا ومدينة دوما رموزا لسيطرة المسلحين وبقيت خارج دمشق حالة حصار نبل والزهراء سابقا والفوعة وكفريا حاليا رموزا لقدرة الجماعات المسلحة على القتال

 - التحولات التي حملها في الميدان ما جرى على جبهة الملاح وإستطرادا الكاستلو وإطباق الحصار على مسلحي حلب وفي ميدعا بريف دمشق وإطباق الحصار على مسلحي الغوطة يذكران بما جرى في ريف اللاذقية قبل إستعادة سلمى

 - تبدو داريا اليوم طليعة التغيير في ميدان المواجهة لزحزحة المعادلة القائمة منذ سنوات ليتلوها جوبر

 - موعد فك الحصار عن الفوعة وكفريا ليس بعيدا

 

2016-07-14 | عدد القراءات 3121