قلوبكم على حلب ؟ الفوعة وكفريا مقياس إنسانيتكم – كتب ناصر قنديل
خلال يومين فقط صدرت عشرات المواقف والتصريحات المخصصة لتعبير حكومات غربية ومنظمات دولية عن قلقها على حلب من الحصار
لم يقصد المتحدثون حلب بل الأحياء الشرقية التي يسيطر عليها المسلحون حصرا
لم ينتبه المتحدثون أن قرب هذه الأحياء تقع بلدتا الفوعة وكفريا المحاصرتان منذ سنوات وأن ماء الشرب مقطوع عنهما وان الدواء مفقود وان الغذاء في افطارات رمضان كان بعض الحبوب فقط وان المقاتلين المدافعين كانو يسقطون ارضا مغمى عليهم من الجوع والعطش
يتجاهلون المآسي الإنسانية المحيطة ويحصرون الإهتمام بالأحياء التي يسيطر عليها المسلحون فهل يهمهم أمر ناسها ؟
يعيش الناس هناك كما في منبج تحت عسف وظلم الإرهاب والقتل وإحتكار المواد الغذائية والأدوية والمتاجرة بالمياه والكهرباء والمحروقات ولا يرف جفن هذه الحكومات ولا تلك المنظمات
في عدرا العمالية أدخل جيش افسلام عائلات بكاملها حية إلى افران حرارية ولم نسمع كلمة
من لا يتحدث عن الفوعة وكفريا منافق إذا تحدث عن حصار في سوريا وعندما يحصر كلامه بأحياء يحتلها المسلحون فقلبه على المسلحين وليس على الناس