الحريق التركي – كتب ناصر قنديل
- بدأ حزب العدالة والتنمية التصرف بعد الإنقلاب العسكري وكأن لديه تفويضا مفتوحا للقبض على كل مفاصل الحياة التركية بقوة عنوان الحفاظ على الديمقراطية
- بلغ الحزب الحاكم مدى من التعسف والإنتقام لم يسمح لكل حلفاء الحكم بمواصلة تأييده فقد تحولت تركيا إلى سجن كبير وبدا واضحا أن كل خصوم الحزب ومنافسيه مستهدفون وأن الهدف هو إحكام السيطرة المطلقة على تركيا ومؤسساتها السياسية والعسكرية والأمنية والإقتصادية والإعلامية وتحويل المعارضة التركية التي وقفت ضد الإنقلاب إلى ديكور تجميلي للحزب الحاكم
- لم تتأخر أحزاب المعارضة عن إدراك الخطر وبدأت بالتصرف لتوظيف رصيدها بالوقوف ضد الإنقلاب للقول أن الأتراك نزلوا إلى الشارع تأييدا للديمقراطية وليس للحزب الحاكم وأن أسباب رفض الإنقلاب هي أيضا اسباب لرفض التفرد في الحكم وخنق كل صوت معارض
- تظاهرات أحزاب المعارضة التركية تحت شعار لا للإنقلاب نعم للديمقراطية ولا لحالة الطوارئ هي بداية لمواجهة ستتسع وسيضيق صدر الحزب الحاكم بها
- في ظل الركود الإقتصادي والفشل الإقليمي والقهر المبالغ به والوحشية السياسية وهمجية سلوك الحزب الحاكم سرعان ما سينشب الحريق الكبير
2016-07-24 | عدد القراءات 5803