تصرف الثوار في اليمن وخصوصا أنصار الله بدرجة عالية من قدرة الجمع بين إستخدام نيرانهم وهدوئهم
في مراحل ما بعد الغزو السعودي وفشله وبدء المفاوضات أظهروا كل إستعداد للتوصل إلى تفاعم ووضعوا خطهم الأحمر بأن القضية سياسية ومفتاحها حكومة موحدة وإكتفوا بالقتال الدفاعي
مع ظهور التعنت السعودي والتصرف بلغة المنتصر إنتقل الثوار إلى خط الرسائل العسكرية وخصوصا الصاروخية بإتجاه العمق السعودي وتحريك جبهة الحدود ووضعوا معادلة وقف الغارات الجوية مقابل الأمن السعودي عبر الحدود
الضعف السعودي والعجز عن التسوية أوصل لرهانات على الضغوط السياسية عبر اللجوء إلى مجلس الأمن وأظهر الثوار الثبات العسكري والهدوء السياسي فكانت سببا للتحول الدولي وسقط الرهان السعودي برفض روسي
بدا الأميركي يدرك خطورة السير وراء السعودية ويظهر تمايزه
لجأ الثوار لصيغة المجلس الأعلى مع خطوات تنظيم الدولة والعودة للتصعيد الحدودي وفق لمعادلة الصمود الطويل حتى الحل المنصف
عرض الأميركيون صيغة حكومة موحدة وأمروا جماعاتهم بالقبول
بهدوء يواصل الثوار صمودهم وحربهم وينضجون الطبخة على نارهم الهادئة نحو الطويت مجددا