ما لم يبدأ الأتراك بترجمة تموضعهم الجديد بمواقف معلنة بالحرب على جبهة النصرة ويمارسوا الإحترام لمفهوم السيادة السورية فإن التغاضي عن قيامهم عسكريا بتدخل محدود هادف لتقليم أظافر الشريط الكردي يكفي
هذه المعادلة رسمها دبلوماسي روسي في تقييم النظرة الإيجابية للتحول التركي تحت ضغط القلق من الخصوصية الكردية واليقين بالفشل في تحقيق نصر في الحرب على سوريا لكن الدول كالأفراد لا يجب تركها تشعر بالراحة وإلا مارست الدلال والدلع وتمددت بلا ضوابط
لأن روسيا هي المعني الأول بفتح الباب أمام تركيا للشعور بالأمان وهي تختلف مع أميركا وتتقدم للعب دور ميداني في سوريا يمنع الدلع الكردي الذي زاد عن حده في تجربة الحكسة فإن روسيا كانت هي المعني الأول برسم حدود هذا التغاضي والقول أنها تراقب بقلق ما تقعله تركيا داخل سوريا وتعيد التأكيد على مفهوم السيادة السورية
تركيا تعلم أن عليها التوقف عند الحدود التي رسمها الموقف الروسي وأن لا غطاء أميركي لها بمعركة ضد الأكراد
رسم الضوابط ضرورة لضمان إكتمال التموضع التركي في المكان والإتجاه الصحيحين