يردد الأتراك منذ توغلهم في جرابلس عزمهم على إقامة منطقة عازلة داخل سوريا ويقدمون الإيحاء بأن مشروعهم يلقى دعما أو على الأقل تفهما روسيا وربما إيرانيا
يعلم الأتراك أنهم ليسوا في وضع افضل من الذي كانوا عليه بعد إعتذارهم من روسيا بحثا عن تطبيع العلاقات وإقرارا بالعجز عن المضي في الموقع التصادمي لتركيا في الحرب على سوريا خصوصا بتسهيل دخول التشكيلات التابعة لتنظيم القاعدة أو بالسعي لوضع اليد على جزء من الجغرافيا السورية وهما خطان أحمران لدى سوريا وحليفيها الروسي والإيراني
يعرف الأتراك أن التغاضي عن دخولهم جرابلس لقطع الشريط الكردي والإطمئنان إلى أن لا نية لدى روسيا وإيران ومعهم سوريا بدعم مثل هذا الشريط يقف عند هذه الحدود بإنتظار تفاهم أشمل يطال إقفال رسمي للحدود أمام السلاح والمسلحين ونقل الجماعات التي يعتبرونها معارضة للمشاركة في الحرب على داعش والمشاركة في تغطية الحرب على النصرة
يعرف الأتراك أن التوسع غرب الفرات يصطدم بالروس والتوسع شرق الفرات يصطدم بالأميركيين ولا قدرة لدى الأتراك على الصدامين