التأرجح الذي تعيشه الهدنة المينية والمساعي لإخراج المسلحين من شرق حلب ومعه تطورات مسار الهدنة هناك يعبر عن التجاذب بين مسارين أميركيين في مقاربة الحربين في اليمن وسوريا
تسعى واشنطن إلى تسليط الأضواء على حرب الموصل التي تشكل عنوان دور تريد تظهيره وتوظيفه في الإنتخابات الرئاسية الأميركية
ترى واشنطن أن إنجازا كبيرا في الموصل سيحسب لها وحدها دون روسيا وإيران بينما أي إنجاز في لمسارين السوري واليمني نحو التفاهمات وهو الطريق الممكن سلوكه لا طريق الحرب والتصعيد في سوريا واليمن سيحسب لها ولروسياولإيران
التركيز على الموصل والإضاءة هناك يتناسب مع تبريد جبهات اليمن وسوريا دون الوصول لحلول نهاية كبرى
تزامن التبريد مع مشاورات ومحادثات تتصل بشروط الحلول يتيح لواشنطن تمرير مطالب وشروط تتصل بإمتيازات أمنية تسعى للحصول عليها في شرق سوريا بداعي الحرب الطويلة مع داعش وكذلك في سواحل اليمن بداعي ضمانات حرية الملاحة
هذا التزامن بين التبريد والمطالب والضغوط يجعل الهدنة تتأرجح بين الثبات والترنح
موقف سوريا واليمن الرافض للإمتيازات الأميركية يجعل الترنح أقوى