تبدل التكتيك الروسي – كتب ناصر قنديل

تكاد لا تخلو مداخلة روسية حول سوريا من التذكير بالتفاهم الروسي الأميركي كوصفة وحيدة للحل السياسي والحرب على الإرهاب وتأكيد روسي على التمسك بالتفاهم سقفا للحركة العسكرية والسياسية والسعي لإعادة إحيائه بقوة الضغط العسكري وبفتح الباب دائما للتعاون مع الأميركيين
يشكل التفاهم إنتصارا لا يريد الروس التفريط به فهو إعتراف أميركي بالشراكة السياسية والعسكرية وضمان لحسم أقل كلفة مع جبهة النصرة وإضعاف لما تبقى من الجماعات المسلحة يجعلها بعد الحسم مع النصرة أضعف من ان ترفض اي حل والتفاهم يضمن الإحتكام للإنتخابات التي يثق الروس بفوز حليفهم الرئيس السوري فيها
خلافا للهدنة السابقة التي كان يتقبل فيها الروس وقف العمل العسكري ومنح الأميركيين الوقت الذي يريدونه لإنجاز فصل النصرة عن الجماعات التي يدعمونها يعتمد الروس الضغط العسكري وتنقيط الهدنة بالقطارة
قبل التفاهم غير ما بعده من جهة وقبل الحصار على شرق حلب غير ما بعده
يتصرف الروس بتكتيكات جديدة منها الحشود المتزايدة وإعلان اتفاقات عسكرية نوعية مع سوريا ونشر اسلحة جديدة
تدخل موسكو تكتيكات ربع الساعة الأخير