راقبوا كيري - كتب ناصر قنديل

في الفترة ما بين إنتخاب الرئيس الأميركي واستلامه للحكم يتشارك مع الرئيس الذي ستنتهي ولايته في إتخاذ القرارات الكبرى وينطبق هذا خصوصا على السياسات الخارجية
يتحول وزير الخارجية الأميركية في هذه الفترة إلى وزير مشترك للرئيسين عمليا فهو مكالب بتنسيق المبادرات ولاترحاكت غير الروتينية مع الرئيسين
عندما يكون الوزير من أصحاب سياسات تختلف جذريا عن سياسات الرئيس الجديد تتجمد الدبلوماسية الأميركية للأعمال الروتينية فقط
كانت سياسات جون كيري قد صاغت محورين يشتغل عليهما وتعطل سعيه لهما بسبب تدخلات فريق هيلاري كلينتون وهما التفاهم مع موسكو حول سوريا ومبادرته لليمن ومصالحة الحوثيين وتلبية مطلبهم بحكومة موحدة
المحوران يلتقيان مع سياسة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب فهو يدعو للتفاهم مع روسيا حول سوريا ويدعو لعدم التورط بخوض حروب لحساب السعودية
كيري يزداد حركة هذه الأيام وينشط لتطبيق مبادرته حول اليمن فيسافر إلى مسقط للقاء الحوثيين ويتواصل يوميا مع وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف لمناقشة المبادرات المشتركة حول سوريا
من يراقب ما سيفعله كيري خلال شهرين يعرف سياسات ترامب