لم يصل وزير الخارجية الأميركية جون كيري إلى مسقط في إجازة ولا بمهمة من إدارة راحلة بعد شهرين بل بمواصلة مساعي الحل اليمني بتكليف مزدوج من الرئيس المنتخب والرئيس الحالي في بلاده وفقا للدستور الأميركي
لو فازت هيلاري كلينتون بالرئاسة لطلبت من كيري تجميد مساعيه اليمنية وضبطت الساعة الأميركية في اليمن على التوقيت السعودي
الممانعة السعودية لمبادرة كيري بواسطة منصور هادي لم تكن بسبب القوة بل بالرهان على مساندة القوة الأميركية لها فيما لو فازت مرشحتها هيلاري كلينتون
دونالد ترامب الذي لا يقل عدوانية وعنصرية ودعما لإسرائيل عن كلينتون ينظر للمصالح الأميركية دون التأثر بالرشاوى السعودية التي تتحكم بمواقف كلينتون
حرب اليمن كحرب سوريا باتتا عبئا على أميركا وفشلهما صار مؤكدا ولا مصلحة بمواصلة الحربين إلا لخدمة الرغبات السعودية وهنا الفارق بين كلينتون وترامب
اليأس السعودي من الرهان على تورط أميركي أوسع دفع الرياض لقبول مواصلة كيري ساعيه السياسية والمساومة السعودية على رأس منصور هادي وتنحيته صارت ثابتة
المسار السياسي اليمني سيتحرك بقوة ما أنجزه الميدان