يعرف المسؤولون عن قيادة مسار حرب سوريا ان إستعادة حلب حدث كبير لكنه ليس نهاية الحرب العسكرية
لا تزال هناك إدلب والرقة ودير الزور والحسكة بيد داعش والنصرة ومساحتها تعادل ربع مساحة سوريا
لكن قيمة حلب التي يراها البعض برمزيتها كعاصمة ثانية وكثافة سكانية ومكانة تاريخية هي في الواقع أكبر من ذلك وأهم
في حلب سقف ما يمكن لتركيا فعله في الحرب السورية
في حلب سقف الإثارة الدولية للمتاجرة بالعامل الإنساني والحملة الإعلامية التي جعلت حلب العنوان الأهم لمستقبل الحرب
في حلب أكبر إختبار لحدود ما سيحصل عليه المسلحون في سائر المناطق من دعم في مواجهاتهم القادمة والقول بمعارضة معتدلة ينتهي بعد حلب وتصير الحرب على الإرهاب هي العنوان بلا جدل
نصر حلب مع كل هذه العناصر يقول أن ما لم يفعله الخارج لتغيير مسار الحرب في حلب لن يفعلوه في سواها وأن من إنتصر في حلب سينتصر حكما في سواها
يخوض المسلحون حربهم منذ اليوم متيقنون من هزيمتهم ويخوضها الجيش والحلفاء متيقنون من نصرهم