في مناخ يكثر خلاله الحديث عن زوال القدرة على ممارسة أي موقف مستقل للدولة السورية عن حلفائها يخضع المبادرات والمفاوضات لحسابات سورية أولا تعطلت التفاهمات الروسية التركية حول خروج المسلحين من أحياء حلب الشرقية بقرار سوري
أثبتت الدولة السورية أنها صاحبة القرار الأول والأخير في شؤون بلدها مع كل الإحترام لمبادرات الحلفاء المنطلقة أصلا من تفويض مسبق والمراعية لحسابات مشتركة
لم تمتعض روسيا من الموق فالسوري بل أبدت تفهما وحماسا لتبنيه وربط مواصلة الجهود التفاوضية بتلبية متطلباته
قالت سوريا أن حجم الوجود المسلح المطلوب خروجه ونوعيته يهددان حلب من خارجها ولا ينهيان حربها بل يمنحان المسلحين فرصا أفضل لخوضها ولذلك لن يكون الخروج إلا بتفاهم ينهي هذه الحرب
قالت الحكومة السورية أن لها ولحلفائها مفقودين واسرى وشهداء ولا بد من شمول مصيرهم بالتفاوض
قالت الحكومة السورية أن حصار الفواعة وكفريا لا يمكن تجاهله بينما يجري منح حرية الإنسحاب لمسلحين خربوا حلب وهم بالآلاف
وقف الحلفاء وفي مقدمتهم روسيا وراء سوريا في معادلة الحسم أو الحل الشامل