يكثر ممثلو المعارضة السورية بتشكيلاتها المختلفة الوهابية والأخوانية والعلمانية من مديح الموقف الروسي وإعلان قبوله وسيطا نزيها وراعيا وضامنا لوقف النار ولاحقا للحل السياسي
لا يمكن لهذا الكلام أن يجد تفسيره إلا بقراءة خلفيات مشغلي هذه المعارضات التي لا يجمعها إلا تفاهم تركي سعودي
يشعر الأتراك والسعوديون بالإختناق السياسي والعسكري مع التغييرات الأميركية التي بدأت منذ سحب الأساطيل من المتوسط والتراجع عن العمل العسكري لصالح التفاوض وصولا للتفاهم الروسي الأميركي
توج الإختناق بفشل هيلاري كلينتون كأمل أخير لمواصلة الحرب في الوصول للرئاسة الأميركية وفوز دونالد ترامب بخطاب يضع أولوية للتعاون مع روسيا في الحرب على الإرهاب
جاءت هزيمة حلب لتقول أن من هزم في حلب سيهزم في سواها ومن إنتصر في حلب سينتصر فيها
تركيا والسعودية توصلتا ليقين أن سقف الممكن في سوريا هو الرضوخ لحقيقة العجز السياسي والعسكري والتموضع تحت عباءة ما هو ممكن مع روسيا
الغزل التركي السعودي بروسيا محاولة لحصر المعركة مع إيران وحزب الله ومحاكاة أميركا وإسرائيل في التحالفات والعداوات للمرحلة المقبلة