يعرف كل متابع للحرب على سوريا أن المعارضة والفصائل المسلحة هي عناوين سورية لإرادات خارجية لها كامل السيطرة على قرار هذه العناوين بحكم إرتهان غير قابل للتغيير ماليا وتسليحيا وجغرافيا وسياسيا
تتوزع واشنطن وتركيا والسعودية إدارة هذه العناوين
جنيف وأستانة هي محطات لتثمير النتائج العسكرية للحرب في سوريا بتفاهمات سياسية بين محطة ومحطة
في البدايات كان جنيف فرص لإختبار مدى نضج الدولة في سوريا وحلفائها لتقبل فكرة الهزيمة وقبول التنازلات التي تسلم سوريا للمشروع الآخر مقابل وقف الحرب وتغيرت مسميات التسليم لكن معناه بقي واحدا مع الأخضر الإبراهيمي ودي ميستورا
بعد إنتصارات الجيش السوري منذ التموضع الروسي وصولا لمعارك حلب إنقلب الإتجاه وصار جنيف محطة لقياس مدى جهوزية قوى الحرب للإعتراف بالهزيمة والحصول على بدائل تحفظ ماء الوجه تحت عنوان الحرب على الإرهاب
أستانة لإختبار فك النصرة عن الفصائل وجنيف لإسقاط حصرية مؤتمر الرياض كخطوتين على طريق تركيب معارضة تناسب المحطة الأخيرة