لا تستطيع المعارضات السورية المستندة إلى السلاح أن تتصرف في جنيف الرابع كما تصرفت في الأول فقد ظهر حجمها الصغير منذ ذلك الوقت حيث السلاح في غالبه ليس لها وظهر أن ما لها بعدما كان مع سواه يسيطران على أكثر من نصف سوريا ويهددان نصفها الباقي قد صار على جزء يسير من سوريا وأن داعش والنصرة يتقاسمان ما كانت تدعيه نفوذا لها
بعد حلب إنكشفت صورة المعارضة وظهر حجمها وبانت حقيقتها وإنكسر ظهرها
ذهبت إلى أستانة ومنها إلى جنيف مثقلة بسلاسل الخيبات والعجز عن الحرب
لا تزال المعارضات بحكم مرجعياتها عاجزة عن صناعة التسويات فالمطالب الخارجية من سوريا تحتاجها
التردد الأميركي والتلكؤ التركي والحقد السعودي والتحريض الإسرائيلي في خلفية الموقف
لكن الضعف هو الضعف
رضخت جماعة الرياض وقبلت تعديل وفدها وأسماءه للمرة الأولى ليضم منصتي القاهرة وموسكو
خفضت المعارضة سقفها السياسي وقبلت روزنامة ليس فيها هيئة حكم إنتقالي
رغم هذا لم ينضج جنيف للإنجاز لكنها محطة لإستيلاء معارضة تنسجم مع دفتر شروط الوصول للحل السياسي