عند كل مفترق ومفصل وفي كل مسار نحو تصعيد أو تهدئة تدفع حمص فاتورة دم غالية
منذ بداية الحرب كان توسط حمص للجغرافيا السورية وتشكيلها عقدة طبيعية طرقية في الربط بين المحافظات والمدن الكبرى سببا لجعلها أولوية في مشروع الحرب
وجود حمص في شريط رقيق بين البادية والبحر وقربها من حدود الأنبار في العراق وشمال لبنان سهلا مهم التفكير بها كعاصمة للحرب
موقع حمص كممر إلزامي لخطوط النفط والغاز كان الأساس في إصرار جماعة الحرب على السيطرة عليها
سقط حلم السيطرة على سوريا ولم تعد كل هذه الحسابات حاضرة فحضر حساب الإنتقام
الذين فشلت حربهم وكانت آمالهم عالية في حمص وأصابتهم الخيبة قرروا الإنتقام منها ومن صمودها الذي خرب مشروعهم
فيما ينشغل أهالي الشهداء بدفن شهدائهم ورفاقهم ينشغلون بمواصلة الطريق يتفرغ لبعض لتسويق مناخات التشكيك ويهمه السؤال كيف تمكن الإنتحاريون من الوصول وفعل ما فعلوه
هي الحرب وفيها من كل هذا
العبرة الأهم هي أن تنظيف محيط حمص أولوية أمن سورية من تدمر للوعر