ترامب أمام أول إختبار – كتب ناصر قنديل

يعرف الرئيس الأميركي أن روسيا لن تسمح بخروج قرار أممي يدين سوريا ويفتح مسارا عدائيا ضدها من بوابة الإثارة الواسعة للإتهامات بإستخدام السلاح الكيميائي قياسا بالتغييرات عما كان عليه الوضع قبل التموضع الروسي في سوريا والإنتصارات السورية المحققة منذ ذلك الوقت ومنع روسيا لأميركا يومها الذهاب لحرب على سوريا بغطاء أممي وبدونه
يعرف الرئيس ترامب أنه لن يستطيع الذهاب لتصعيد عسكري يستهدف الدولة السورية وهو يعلن أن أولويته هي الحرب على داعش وأنه لن يستدير صوب أهداف جانبية مهما جرى إستفزازه أسوة بما فعله سلفه الرئيس أوباما
ما يستيطعه ترامب إذا استجاب للضغوط التي جرى ترتيبها عبر حملة الإتهامات لسوريا هو وقف مسار التغيير السياسي تجاه الدولة السورية الذي بشر به بعد فشل التحالف التركي السعودي الإسرائيلي في غزوة النصرة في دمشق وحماة
الرئيس الأميركي يواجه أول إختبار لقدرته على التصرف كقيادة سياسية بعيدا عن إبتزاز الشعبوية والعنجهية و قدرته على مقاومة الضغوط المعاكسة للمصالح الأميركية لحساب مصالح أخرى بقوة الإحراج الإعلامي والسياسي والشعبي
ترامب أمام الإمتحان

2017-04-05 | عدد القراءات 4468