لا يمكن وصف الحملات الإعلامية والدبلوماسية التي تستهدف سوريا فجأة من كل من واشنطن والرياض تحت عناوين تبدو غير مرتبطة بحدث يبررها إلا بتلقي اميركا والسعودية صفعة سورية قاسية لا تستطيعان الإعتراف بها علنا
عندما تسيطر الدولة السورية على معاقل لجبهة النصرة وحلفائها في أحياء دمشق لا يمكن للسعودية وأميركا إعلان التضامن مع النصرة بل الحديث عن قلق من تهجير وغختراع بدعة التغيير الديمغرافي
عندما ينجح الجيش السوري ببلوغ نقاط حساسة بعمق مئة كلم من البادية السورية ويقترب من نقاط الحدود مع العراق وينتزعها من داعش لا يمكن للرياض وواشنطن إبداء التضامن مع داعش فيجري الحديث عن ملفات يخترعها الأميركيون للنيل من معنويات السوريين والضغط على حكومتهم وحليفتهم روسيا
عشية زيارة الرئيس الأميركي للسعودية والتي يشكل تحريك جبهة جنوب سوريا نحو الحدود العراقية للإمساك بمفصل العلاقة بين سوريا والعراق يقطع الجيش السوري الطريق عليهم ويفاجئهم بإنجازه الأسرع من تفكيرهم وتوقعاتهم
يصابون بالصدمة والهيستيريا لأن إمساك حدود سوريا والعراق تعادل في شطرنج الحرب نقلة كش ملك