حماس ومفترق الطرق كتب ناصر قنديل

يتعاطى بعض الإعلام القريب من حماس مع القرار القطري بإبعاد قادتها كحدث تكتيكي يستدعي ترتيب إنتقال عدد من القادة واماكن إقامتهم بينما هو محطة مصيرية في حياة الحركة
إقدام قطر على قرار الإبعاد هو تعبير عن خيار حلفاء حماس الجدد الذي وضعتهم أمامه واشنطن ومحوره مصلحة غسرائيلية أمنية تقول أن وثيقة حماس السياسية الأخيرة لا تعنينا بل المطلوب معاملة حماس كحركة إرهابية حتى تعلن تخليها عن المقاومة
جمدت حماس مقاومتها عمليا في الحقبة القطرية التركية رغم بقاء جناحها العسكري وكوادر كثر فيها ضمن هذا الخيار
تطبيع العلاقات بين حماس ومصر قرار عقلاني ومطلوب وحيوي لحركة قضيتها فلسطين ووجودها المركزي في غزة لكنه لا حيل المشكلة ولا يجب على السؤال الرئيسي
إذا أرادت حماس توقف الحكومات التي تربطها علاقات تحالف مع واشنطن عن الضغط عليها فالطريق واحد وهو التخلي عن المقاومة
إذا ارادت حماس ترتيب أمورها على قاعدة خيار المقاومة فالبداية من لغة جديدة علنية حول سوريا لأن أصل المشكلة بدأ من هناك
إيران خيار وليست جغرافيا