أميركا ولعنة الجغرافيا والديمغرافيا كتب ناصر قنديل

  • في تاريخ  سابق للحرب على سوريا وقع الأميركيون عام 1982 في لبنان بشباك الديمغرافيا عندما تم الإجتياح الإسرائيلي لبيروت ونصب رئيس لبناني على الدبابة الإسرائيلية
  • ظن الأميركيون انهم بما لهم من مهابة وقوة وسطوة سيستيطعون تطويع الديمغرافيا كما ظنوا انهم سيستيطعون تطويع الجغرافيا التي إنتهكوا قواعدها بوضع الجيش الإسرائيلي على طريق بيروت دمشق بما يهدد أمن سوريا
  • لعبت أميركا لعبتها ولعبت الجغرافيا والديمغرافيا فنهضت سوريا ونهضت الطوائف اللبنانية التي كان قادتها محسوبون على أميركا يقاتلون مشروعها الذي حمل أحادية طائفية حاكمة
  • كثيرة هي الأشياء التي  تختلف بها الحرب على سوريا عن تلك الحرب وهذه اليام عن تلك الأيام
  • الأميركيون يعيدون الكرة باللعب مع الجغرافيا والديمغرافيا
  • تجاهلوا ان الجغرافيا لا تحتمل اللعب فالتغيير الذي يريدونه في  سوريا سيصيب إيران وروسيا والمقاومة بقوة الجغرافيا وأن ظهورهم بعيدين عن الحرب في بداياتها لن يطول حتى يصيروا جزءا عضويا منها وتصير حرب وجودهم
  • تجاهلوا أيضا ان الديمغرافيا لا تمزح فالتغيير بالتوازنات وتنصيب الميليشيا الكردية مفوضا اميركيا ساميا سيستنهض مكونات سورية  وإقليمية تستشعر الخطر وبعضها من ضمن منظومة الولاء لأميركا وخصوصا الحال التركية التي يفسر ذلك كل إنقلابات موقفها
  • الذين قامت دولتهم على إغتصاب الجغرافيا والديمغرافيا الأصليتين في البلاد التي غزوها مستوطنين وأسموها أميركا لا يعرفون ان لعنة الجغرافيا والديمغرافيا ستلاحقهم حتى الهزيمة

 

2017-07-04 | عدد القراءات 2499