يعرف قادة حزب العمال الكرستاني الذين عايشوا زعيمه عبدالله اوجلان تاريخا مشتركا ربطنا معا في الثمانينات من القرن الماضي عنوانه التقدير والحرص والإحترام والتعاون
يعرف هؤلاء أن قضية غضهادهم من الأتراك كانت موضع تعاطف كل عربي حر وشريف وأن عداء الحزب للمشاريع الأميركية والصهيونية التي تورط بها بعض قادة أكراد العراق كانت الساس في إحترامهم
منذ الأزمة في سوريا وتحولها حربا عليها كنا نقول أن الأكراد معذورون غذا تطرفوا فقد اخطأ مسؤولون في الحكومة والحزب بحقهم وولدوا أساسا لغضب لكنهم سوريون وطنيون والحزب النافذ بينهم يحمل فكر حزب العمال الذي لن يسمح بتحول قضيتهم إلى خنجر أميركي إسرائيلي مسموم تطعن به سوريا
تناوبت الأحداث في منح حزب الإتحاد الديمقراطي ولجان الحماية الكردية ما يسجل لهم وما يسجل عليهم حتى جاءت الشهور الأخيرة مخيبة لالآمال الكثيرين وخصوصا الذين وقفوا معهم في الدولة السورية ومنحوهم اعذارا ورفضوا التصرف بإدارة الظهر لمشاكلهم ففتحت لجرحاهم مستشفيات الدولة وأمدهم الجيش بالسلاح والذخيرة مرارا
مع وقوع السلاح الكردي شمال سوريا رهينة قرار أميركي ووهم دويلة بإسم الفدرالية لا يفرح إلا غسرائيل سقطت الحصانات والتمنيات وجاءت الصفقة مع داعش لتأمين ممرات آمنة لتسليم الرقة والتدحرج نحو البادية برعاية أميركية لتشكل فضيحة وطنية خطيرة
يسألني أصدقاء مشتركين مع قيادة الحزب واللجان عن الموقف من خطر الإجتياح التركي لعفرين فأقول لهم وأعيد هنا " سلموا عفرين للجيش السوري ومطار منغ وتل رفعت وهو يعرف كيف يحميها ويحمي المواطنين السوريين عربا وأكراد في المناطق التي يتحمل مسؤوليتها ، وإنسحبوا من مهمة قطع الطريق على الجيش السوري في الوصول للبوكمال علكم تكفرون عن بعض الخطايا وتعود بعض الثقة .