الغرائب والعجائب علامات نهاية الحروب : نتنياهو يكذب وماكرون يعترف وحكام الخليج صادقون كتب ناصر قنديل
تكاد علامات نهاية الحرب في سوريا تتكاثر حتى لا تحصى ومن العلامات عادة ظهور غرائب وعجائب المواقف بصورة لا يلبي فيها تسارع الأحداث رغبة الأطارف في التأقلم والتموضع والتبرير
نتنياهو يتحدث عن تفاهم الرئيسين الروسي و الأميركي فيريد إظهار عظمة دولته المتهالكة فلا يجد إلا الزعم بأن التفاهم كان من صناعتها ثم ينتبه أن محور التفاهم نشر الجيش السوري على الجغرافيا السورية كلها حتى الحدود وهو الحليف الموثوق للمقاومة ورئيس سوريا خصم إسرائيل اللدود هو القائد العام لهذا الجيش فيقول أن التفاهم مرفوض وهو في الحالين يكذب
كذب نتنياهو يذكرنا بكذب قادة اسرائيل مع هزيمتهم في حرب تموز فمرة القرار 1701 من صناعتهم ومرة هو مؤامرة على إسرائيل
الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون يعرف تسارع الأحداث ويريد تبرير الإنفتاح على دمشق بأسرع من مفاعيل التسوية الداخلية تحت عنوان بقاء الرئيس السوري وأول الخطوات فتح سفارة باريس في دمشق فيقول حتى لو كنا نريد إسقاط الرئيس السوري كان من الخطأ إقفال السفارة
حكام الرياض يقولون أن خراب ليبيا والإرهاب في مصر صناعة قطرية فيصدقون
حكام الإمارات يقولون لولا قطر وتركيا لما سال شلال الدم في سوريا وهم صادقون
حكام الدوحة يقولون أن السعودية والإمارات سبب عدم بلوغ الحل السياسي في سوريا في مناسبات كثيرة كان متاحا وهم صادقون
هي عجائب وغرائب نهايات الحروب لا تمنح المهزومين فرص حفظ ماء الوجه فتحدث التحولات في الواقع اسرع مما يستطيع الخطاب السياسي وتقع الفضائح وربما نتف الشعر وحفلات الزجل والشتائم بين حلفاء الهزيمة