يعلق الإسرائيليون على بيان الجامعة العربية وأبو الغيط عن القدس خط أحمر واللعب بالنار بالقول أن من يهدد ويرسم خطا أحمر يجب أن يخبأ العصا بيده وراء الباب فما هي عصاك الغيط ؟
يقولون قد نحتاج لعنتريات أبي الغيط ونفاوضه ونرضى معه حلا وسط لكن ليس خوفا من عصاه إذا تخطينا الخط الأحمر أو لعبنا بالنار بل خوفا من عصا أخرى يخشاها مثلنا هي المحور الذي تقاتله الجامعة معنا ونخشى نحن والجامعة أن نستفيق وقد أمسك بدفة القرار في فلسطين والقدس
ينظر الإسرائيليون لتهديد واقعي يمثله تعافي سوريا وقيامتها برئيسها وجيشها ويخافون تعاظم قوة حزب الله ويقيمون الحساب لتجذر مكانة الرئيس السوري وقائد المقاومة بين الجمهور الفلسطيني الذي ينظر بإحتقار للجامعة وأبو الغيط
كان الإسرائيليون يقيمون حسابا للجماعة يوم كانت فيها سوريا لأنهم كانوا يعلمون أن قوى المقاومة تثق بقيادتها فإذا خرج تهديد عن الجامعة تكون سوريا وراءه وفي الحساب ما تعده مع قوى المقاومة وتضطر حينها الدول العربية للتورط في تصعيد تديره سوريا ولا يجرؤون على التهرب منه
كان يظن الذين وقفوا وراء إخراج سوريا من الجامعة انهم سيصيرون أقوى لأنهم يمسكون بالجامعة على هواهم وإكتشفوا أن الجامعة مجرد يافطة دكان سمانة بلا سوريا لا يقيم لها أحد حسابا
غدا قد يستدعي الإسرائيليون ابو الغيط لإعلان قرار يبيعونه للجامعة لتفادي التصعيد لكن ليس لأنهم صدقوا خطه الأحمر أو تهديده من اللعب بالنار بل لأن قلب الجامعة ووروحها يقيمان في دمشق ولا يزالان يمثلان التهديد الذي تخشى إسرائيل إلتحامه مع الفلسطينين أكثر فبين القدس ودمشق والضاحية يرسم الخط الأحمر والباقي مسخرة أو أبو غيط